قالت إلى أين تمضي .......أجبت

سأرحل إلى شواطئ لن أراكِ عليها...

سأرحل دون عيون وسأغدو غريباً ولن أتراجع

حتى فوات الأوان فلا تنادي وتبكي دياري بحق البكاء

سأرحل وراء الغيوم فوق النجوم حتى لو لم أكن نجماً

سأشغل نفسي بآلاف الأشياء لأبعد عنك

وسأختلق ألاف القصص لأرويها لغيرك

سأشارك بكل أحاديث الماضي والحاضر والمستقبل

دون ذكراك وسأصف لهم طبقات الشوارع وأرصفتها

التي لعبنا عليها سوياً ولكن بوحدتي وبحذف أسمك من مفردتي

لأنني أحاول أن أخرجك من تفكيري وأتركك لغيري كما اخترت

وفي كل مرة أضيع وأقع ثم انهض مجدداً

لأجد نفسي أمام خنجرك المغروس في قلبي منذ سنين

فأصبح الإخلاص بلادي فلا يدخلها إلا من يحمل

جواز سفر للوفاء وتأشيرة حب وختم أنبل العواطف وأخلصها

فلا تزوريني وتتعبي نفسك...
فاليس لكي مكان في مدينتي التي اعتراها
الهجر وقتلتها الخيانة
واقتلعت أشجارها ملح الدموع

فلا أحب النهايات ولهذا بدأت

ولا أحب الخواتيم ولكني....؟
معجب بأعجاز وبلاغة وبيان تلك الحروف حينما تخط واصفةً حقدك وعارك الدائمين

فللوفاء عنوان وللخيانة عناويين