من بين احد أروقة المستشفيآت كتبت تلك القصة المأسآوية ..
في البدآية لآ أعرف ما الذي شدني إلى هذآ المكآن .؟ ترآجعت عند دخولي من الباب الرئيسي للمستشفى ..
لكن شيئٌ مآ دفعني إلى الدآخل ولعله قدري ..!!
طفت بأرجآء المستشفى من شبآك التذآكر الموجودة خآرجاً إلى عيآدآت الأسنآن والأطفآل والجلد وغيرهآ والمتوآجدة خآرجاً مروراً بالمختبرآت حتى قـ .. قسم الرقود ..
آهـٍ آهـ .. يشرد ذهني قليلاً لأسترجع ذكريآت دفنتهآ منذ سنين مضت ..!!
بحثت عنهآ يآللمفآجأه .. إنهآ موجودة في كل قسم من الأقسآم ( البآطنية - الأطفآل ) تلك الأقسآم التي لآزآلت جدرآنهآ تشهد لأولئك المرضى الذين كآنو يعآنون ثم يعآنون بدآخلهآ منتظرين الموت أن يهبك عليهم بين لحظةٍ وأخرى ،
تلك الأقسآم التي كآنت شآهد عيآن على حآلتهم وحآلة من كآنو يرآفقون بجآنبهم ،
يغلبني البكآء على تلك الأيآم ..
سألت الجدرآن هل لآزآل لديهآ حتى ولو كلمة تحتفظ بهآ من كلمآتهم علَّهآ تخفف عني ،
لكن من أين للجدرآن أن تتكلم ولو كآنت تتكلم فلن تنطق بغير آهآتهم ..،
تجمعت الأفكآر برأسي مرة أخرى فلم اعد قآدراً إلآ على بعثرة الدموع هنآ وهنآك ، وأتخفى من النآس كي لآيروني
قصصٌ كثيرة مرَّت دون أن تعود أو أتذكرهآ ، فكلمآ أتذكره الآن أنه يجب عليّ أن أعود إلى شبآك التذآكر لأقطع تذكرة معآينة إلى طبيب نفسآني أو طبيب الرأس ..
أو ربمآ يجب عليَّ الخروج من بوآبة المستشفى نهآئياً ولآ التفت خلفي علِّي أن أجد مكآناً آمنآ أبوح فيه بكل معآنآتي وأدفن فيه دموعي وذكريآتي المبعثرة على صفحآت الزمن المؤلم والمنبعثة من القلب المجروح على كل ذكرى ذهبت منه دون أن يضحك فيهآ أو يسعد بهآ ولو حتى قليلاً ..!!
،،،
مستشفى الكويت العآم بصنعآء .. ذآت صبآح من العآم 2006 " المقصود بالمرضى هنآ هم أخي وأختي رحمهم ربي وتغشآهم برحمته الوآسعه "