ويستمر الحنين ..،
وشيئٌ مآ بدآخلي يخبرني أنهآ ستعود ، لأكتب لهآ رسآلتي " ربمآ الأخيرة "
لست أدري ، فعلى مشآرف العآصمة أخبآرٌ يتدآولونهآ بأن القآدم أسوأ ، وأنهم يعدون العدة لغزوهآ
لتحريرهآ ..!!
مِن مَن يحررونهآ .؟ لآ أدري .. لكن يقولون هكذآ ..
على مشآرف حآرتنآ نسهر أنآ وأصدقآئي حتى الفجر ،
هم يدردشون ويحرسون .. وأنآ أفكر..!!
فيهآ ؟ في الوطن ؟
لآ أدري . لكنني شآرد الذهن كثير التفكير ،
ينبهني أصدقآئي كثيراً ، أنت نوم ؟ - هههههههههه ليتني أحس بالنوم
النوم لآيزورني إلآ صبآحاً هذه الأيآم وبعد أن تلفح الشمس وجهي ، وأنآم قليلاً فقط .!!
أتنهد وألتفت لصديقي .. يآصديقي لو بدأت المعركة ومت .. من سيوصل لهآ رسآلتي هذه .؟
من يخبرهآ إني قسيت عليهآ لأني أريدهآ حين يصلهآ خبر موتي أن تتنهد بحرقه وتقول " الله يسآمحك "
أن تتذكر كم كنت قآسياً عليهآ وتدعو لي بالرحمة والغفرآن ..،
طيبة قلبي لو أمنحهآ لهآ فسأجعلهآ تعيش بقية العمر في بكآء ونحيب ولآ أريد لهآ ذلك .،
أريدهآ أن تكون إمرأةً قوية لآ تضعفهآ الأحزآن ، وأن تتحمل الأمآنة التي سأتركهآ لهآ بعد رحيلي بكل قوة ..
من يخبرهآ أنني في أعمآق أعمآقي أحبهآ ولآ أشتهي غيرهآ ،
اللعنة على الحرب ، وعلى العرب أيضاً ،
حين إجتمعو وإتفقو تقآتلو فيمآ بينهم ، قتلونآ وقتلو حتى المشآعر والحب بدآخلنآ ..!!
وطبيعتنآ كيمنيين وقت الحرب لآ تجد المشآعر والأحآسيس مكآن لهآ في قلوبنآ..!!
يتنهد صديقي وأسمع حرآرة تنهيدته وهي تحرق صدره يقول لي :
من لأطفآلي من بعدي ؟
وهل ستتزوج أمهم من بعدي ؟ ثم يضحك صديقي ..!!
أبتسم إبتسآمة حزن في وجه صديقي وأغآدرهم لأكتب رسآلتي هذه وحيداً كمآ تعودت ،
تباً لك يآ حرف الـ ( رآء ) فأنت الفآصل بين الحرب والحب ..
متى سنخلص منك ومن الذين وضعوك في طريق شعبٍ بأكمله تدوس الورد وتزرع الشوك والدمآء في طرقآتهم ..!!
يآ أنتي ..
..
عفواً :
( حآن الآن وقت أذآن الفجر حسب التوقيت المحلي للعآصمة صنعآء )
إعذريني لن أكمل كتآبتي ، سأذهب للصلآة ..~